::ليتني اصم:: !!!
ليتني اصم !!!
أمنية غريبة ..
مريبة ..
عجيبة ..
لكنها في وقتنا الحاضرة ..
اصبحت لازمة قريبة ..
وعدم امتلاكها مصيبة ..
ليتني اصم !!!
ماذا افعل بسمعي ان كنت لا املك حيلة ..
استجابتي لمسامعي أصبحت مستحيلة ..
ايام افراحي قليلة .. تجعلها مسامعي مريرة ثقيلة ..
ليتني اصم!!!..
في زمن الجبناء ..
في زمن البؤس والشقاء ..
في زمن استحوذ الغرب فيه على العظمة والكبرياء ..
حاشا لله .. فهي خالصة لله رب الارض والسماء ..
لكن المسلمين الاشقياء .. تعودوا حياة البؤيس والشقاء ..
وطاعة الغرباء .. الكفار .. الغربيين .. المجرمين الطلقاء ..
ليتني اصم!!! ..
سئمت سماع صراخ اطفال فلسطين البؤساء ..
واطفال العراق الاشقياء ..
وصراخ الرجال والنساء على حد سواء ..
سئمت سماع العويل .. الصراخ .. البكاء ..
لم يعد في مسامعي شيء جميل .. لم يعد في سمعي نقاء ..
سئمت سماع خطابات حكامنا الرنانة ..
كصراخ مجنون في زنزانة ..
يظن نفسه سيد زمانه .. لكنه غائب عن وجدانه ..
سئمت سماع وعود الغربيين..
دعااة السلام التآمري ..
دعاة الخراب العربي ..
دعاة المسح الشامل للعرق الاسلامي ..
سئمت سماع الانفجارات والطلقات والدوي ..
تقريبا .. في كل بلد وشارع وحي عربي ..
وكذلك اسلامي ..
ستقول افكاري سلبية ..
ليتني اصم!!!
كي لا اسمعك ..
فيكفيني نفسي اللوامة ..
وحياتي التي اعيشها في دوامة ..
افكاري تلاحقني .. ويدي القصيرة ترهقني ..
فحركتي لرفع الذل مشلولة ..
ونظرتي للحل مذهولة ..
فالياس ياسرني ..
والقهر يقتلني ..
وعجزي يدمرني ..
ليتني اصم !!!
سئمت دعاة السلام .. دعاة الامن والوئام ..
فكلما دعو للسلام .. كان الصهاينة غير مقصودين بالكلام ..
وحقوقهم مضمونة بالتمام .. وحقوق المسلمين مهضومة دون كلام ..
ودائما العرب هم امة الارهاب ..
امة الدمار والخراب ..
ويال المفارقة .. فهي الوحيدة التي تعيش الدمار والخراب ..
سئمت سماع الاخباار ..
سئمت الحروب .. القتال .. سئمت الدمار ..
ليتني افرح بسماع اخبار العمار .. وزوال الاستعمار..
قادر على ذلك يا واحد يا قهار ..
فانت تمهل ولا تهمل ..
لكن هيهات!! ..
اتى الوقت الذي تتكالب فيه علينا الامم ..
ونحن عاجزون .. منكوبون .. مكسورو الجناح ..
ليتني اصم !!!
سئمت اخبار حروب تشن كل يوم على بلد اسلامي ..
او يهدد بالضرب والدمار ..
بتهمة الارهاب .. او بهدف نشر الديموقراطية والحرية الغبية ..
تدور الدوالي .. وكل يوم يوم بلد فالتالي ..
فلسطين .. العراق .. لبنان .. سوريا .. الشيشان..افغانساتان.......
وعديدون في كل مكــــــــــــــــــــــــــان ..
ليتني اصم!!! ..
هذا حلي الوحيد ..
سئمت الشجب .. الرفض .. الاستنكار .. والتنديد ..
سلاح حكامنا الوحيد ..
وليته يفيد ..
بل هو سلاح العاجز المسكين ..
عديم الحيلة .. مشلول اليدين ..
سئمت العجز المقيم ..
والياس العظيم ..
سئمت سماع اخبار صراعاتنا العربية العربية ..
والاهتمام بها اكثر من الحرية..
كفانا .. قد اصبحنا نخجل من طلب الحرية ...
وما زادتهم خلافاتنا الى طغيا وعنصرية ..
واتهاما لنا بالهمجية .. والجهل والامية ..
ليتني اصم!!!
سئمت سماع اخبار عن التخاذل والتنازل على القدس الشريف وفلسطين الابية ..
سئمت سماع الاحلام العربية ..
لانها اصبحت سرابية ..
ليتني اصم!!! ..
وليت السمع يعود لي اذا صلح حال العرب ..
وانتشرت الاخبار عن فوز الاسلام والمسلمين ..
واختفت اصوات الانين ..
او اذا وحدت الميادين ..
وتوحدت جيوش العرب والمسلمين ..
تحت راية واحدة .. الاسلام للمسلمين..
وسرنا خلف قائد واحد مسلم أمين.
وانصلح حال الحكام ..
وباشرو بفرض كيانهم ..
اماني اتمنى ان تتحقق في المسلمين ..
ليعيدو هيبة شعب الاسلام القوي المتين ..
باتباع سبيل الهادي الامين ..
والتوكل على القوي المتين..
ففقد حاسة السمع .. خير من فقد العقول ..